الثلاثاء، 23 يوليو 2019

الهوية

الهوية
الهوية: المعنى والاصطلاح
تتداخل كلمة الهوية مع عدد من المفاهيم التي تساعد في جلاء المعنى احياناً او تعقيده في احيان اخرى. وذلك بسبب مجالات الاستخدام مثل الثقافة والسياسة وعلم النفس والمنطق والاجتماع وغيرها من المعارف، مما يقتضي البحث عن جذر ثم تطويعه دون الابتعاد كثيراً. ولا تقدم المعاجم القديمة معنى شاملاً يعبر عن واقعها ونجد في معاجم أخرى، مثل المعجم الوجيز إن الهوية تعني: الذات «مجمع اللغة العربية، القاهرة، 1997، ص 654» وفي المعجم الوسيط: تعني حقيقة الشئ أو الشخص التي تميزه عن غيره «الجزء الثاني، 1989، ص 998» وقد ساعد الفلاسفة اكثر من اللغويين في تفسير الهوية (بضم الهاء) وهي منسوبة إلى (هو) وهي تقابل الآخر او الغيرية. وتعني في كتاب التعريفات عند الجرجاني:« الحقيقة المطلقة، المشتملة على الحقائق اشتمال النواة على الشجرة في الغيب المطلق» ويكمل (الصديق) في قاموسه الفلسفي المعنى بقوله:
«هوية، ما يعرف الشئ في ذاته دون اللجوء إلى عناصر خارجية لتعريفه، ويستعمل أيضا للدلالة على الجوهر والماهية. وعند المتصوفة هي الحق المطلق الذي يحتوي كل الحقائق احتواء النواة على الشجرة في الغيب المطلق. اما في المنطق فان هذه اللفظة تشير الى معنيين:
1/ التساوي أو التشابه المطلق بين كمين أو كيفين وهنا تعني التوافق.
2/ أن يكون الشئ ثابتاً لا يتغير بما يعتريه أو يعتري ما يحيط به وهنا تعني الثبوت تقول «الموسوعة الفلسفية العربية» هي كلمة مولدة اشتقها المترجمون القدامى من الـ«هو» لينقلوا بواسطتها ا لى العربية كما يقول – الفارابي – المعني الذي تؤديه كلمة «هسست» بالفارسية وكلمة «استين» باليونانية اي فعل الكينونة في اللغات الهندواوربية الذي يربط بين الموضوع والمحمول، ثم عدلوا عنها ووضعوا كلمة «الموجود» مكان الـ«هو» والوجود مكان «الهوية» ومع ذلك فقد فرضت كلمة الهوية نفسها كمصطلح فلسفي يستدل به على كون الشئ هو نفسه.
تتداخل الهوية مع مصطلحات عديدة مثل الخصوصية بالذات حين يكون الحديث عن قيم ومبادئ عامة وإنسانية مثلما نلاحظ في نقاشات حقوق الانسان على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية. والاعتراض بسبب مفهوم الخصوصية يستدعى مباشرة وجود هوية مختلفة مما يتطلب سلوكاً وردود فعل مختلفة أو حتى مقاومة لما يمكن أن يعتبر تهديداً للهوية بسبب «غزو ثقافي» مثلاً.
وتزايد التركيز على الهوية مع تصاعد سيرورة العولمة التي يرى فيها أصحاب فكرة الهوية الضيقة، خطراً ماحقاً على الثقافات الأخرى «غير الغربية». ويطابق البعض بين العولمة والامبريالية أو القطب الغربي الواحد، ويرون فيها مخططاً او حتى مؤامرة للهيمنة على الثقافات الأخرى: بوعي وقصد فالعولمة حين تسقط الحواجز والحدود وتحول العالم الى قرية تهدد بالفعل ثقافات أخرى ولكن ليس بقصد المؤامرة والمخطط بل حتمية تطور التداخل: ثقافيا واقتصادياً
 هي الإعلاء من شأن الفرد. الهوية هي الوعي بالذات الثقافية والاجتماعية، وهي لا تعتبر ثابتة وإنما تتحول تبعا لتحول الواقع. الهوية عبارة عن سمات تميز شخصاً عن غيره أو مجموعة عن غيرها. الهوية هي الخصوصية والذاتية وهي ثقافة الفرد و لغته و عقيدته و حضارته و تاريخه. الهوية جزء لا يتجزأ من منشأ الفرد ومكان ولادته حتى ولم يكن اصله من نفس المنشأ الهوية في اللغة مشتقة من الضمير هو. أما مصطلح الهو هو المركب من تكرار هو فقد تمّ وضعه كاسم معرّف ب أل ومعناه (( الإتحاد بالذات)). ويشير مفهوم الهوية إلى ما يكون به الشيء هو هو، أي من حيث تشخصه وتحققه في ذاته وتمييزه عن غيره، فهو وعاء الضمير الجمعي لأي تكتل بشري، ومحتوى لهذا الضمير في نفس الآن، بما يشمله من قيم وعادات ومقومات تكيّف وعي الجماعة وإرادتها في الوجود والحياة داخل نطاق الحفاظ على كيانها
مبادئ الهوية
          أن تكون الهوية منسجمة مع معطيات الفكر القانوني والسياسي، الذي يستند إلى قانون المواطنة بوصفها معيارا ً جوهريا ً لتحقيق المساواة.
          أن تعبر الهوية عن الواقع، أي أن تكون انعكاسا ً لتصور فئة ما دون غيرها.
مكونات الهوية
          موقع جغرافي.
          ذاكرة تاريخية وطنية مشتركة.
          ثقافة شعبية موحدة
          حقوق وواجبات مشتركة.
          اقتصاد مشترك.

الهوية العربية بدأت الهوية العربية في التشكل بعد هجرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى يثرب، وانطلقت الهوية العربية من مبدأ التغير مع الإبقاء على الثوابت، ولذلك شاركت الهوية العربية في منظومة الإنتاج الحضاري وبناء التراث العالمي، وبقيت اللغة العربية محافظة على ثباتها الإيجابي باعتبارها مكونا أساسيا للهوية العربية.
الهوية الوطنية هي مجموع السمات والخصائص المشتركة التي تميز أمة أو مجتمع أو وطن معين عن غيره، يعتز بها وتشكل جوهر وجوده وشخصيته المتميزة
المفهوم الفلسفي للهوية الذات هي ما يسميه الفلاسفة بالهوية. فذات الانسان هي هويته. و هي كل ما يشكل شخصيته من مشاعر وأحاسيس وقيم وآراء ومواقف وسلوك، بل وكل ما يميزه عن غيره من الناس. و قد عرف اريكسون الهوية الشخصية، أو الذات، بأنها الوعي الذاتي، ذو الاهمية بالنسبة للاستمرارية الأيديولوجية الشخصية، وفلسفة الحياة التي يمكن إن توجه الفرد، وتساعده في الاختيار، بين إمكانيات متعددة، وكذلك توجه سلوكه الشخصي. أما هنري تاشفيل، وجون تيرنر ( باحثان انجليزيان في علم النفس الاجتماعي) فاستعملا مصطلح الهوية الشخصية، مقابل الهوية الاجتماعية. وكان القصد لمصطلح الذاتية، التي تعرف الفرد بالمقارنة مع الآخرين.
المصادر   http://mawdoo3.com       ،،،،    http://www.aranthropos.com /

ليست هناك تعليقات: