الثلاثاء، 23 يوليو 2019

محلات مدينة طرابلس المركز


خريطة طرابلس المركز



مفهوم الشباب


الشباب


مفهوم الشباب

تختلف وجهه النظر العلمية للعلماء فى التوصل الى تعريف محدد للشباب نظرا لاختلاف وجهات النظر الايدولوجية بين الباحثين عليه: لا يوجد تعريف محدد للشباب، وهناك صعوبة في إيجاد تحديد واضح لهذا المفهوم، وعدم الاتفاق على تعريف موحد شامل، يعود لأسباب كثيرة أهمها اختلاف الأهداف المنشودة من وضع التعريف وتباين المفاهيم، والأفكار العامة التي يقوم عليها التحليل السيكولوجي والاجتماعي الذي يخدم تلك الأهداف.
لذلك فان مفهوم الشباب يتسع للعديد من الاتجاهات التالية (http://koky27.do-goo.com/t788-topic):
*
الاتجاه البيولوجي: وهذا الاتجاه يقوم اساس على الحتمية البيولوجية باعتبارها مرحلة عمريه أو طور من أطوار نمو الإنسان، الذي فيه يكتمل نضجه الجسمي (العضوي)، وكذلك نضجه العقلي والنفسي والذي يبدأ من سن15-25، وهناك من يحددها من 13-30.

*
الاتجاه السيكولوجي:  يرى هذا الاتجاه أن الشباب حالة عمريه تخضع لنمو بيولوجي من جهة ولثقافة المجتمع من جهة أخرى. بدءا من سن البلوغ وانتهاء بدخول الفرد إلى عالم الراشدين الكبار، حيث تكون قد اكتملت عمليات التطبيع الاجتماعي. وهذا التعريف يحاول الدمج بين الاشتراطات العمرية والثقافة المكتسبة من المجتمع .
*
الاتجاه الاجتماعي: ينظر هذا الاتجاه للشباب باعتباره حقيقة اجتماعية وليس ظاهرة بيولوجية فقط، بمعنى أن هناك مجموعة من السمات والخصائص إذا توافرت في فئة من السكان كانت هذه الفئة شبابا.

هذا وقد رأى احمد فؤاد الشربيني إن فترة الشباب هي" تلك الفترة من النمو والتطور الانساني التى تتسم بسمة خاصة تبرزها وتعطيها صورتها المميزة " وتنقسم هذه الفترة فى نظرة الى اربع مراحل هي:
1.      مرحل المراهقة وهى التى تمتد من 12 -15 سنة
2.      مرحلة اليفاع وهى تمتد من 15-18 سنة
3.      مرحلة الشباب المبكر وهى تمتد من 18-21 سنة
4.      مرحلة الشباب البالغ وهى تمتد من 21-25 سنة

هذا وقد تطرق بعض العلماء إلى تصنيف الشباب على أساس المهنة أو العمل ويمكننا توضيحه كالتالي:-

 1-
فئة الطلاب وتشمل هذه الفئة طلاب الثانوية، والمعاهد المتوسطة، والعليا، وطلاب الجامعات، وهذه الفئة واسعة بحكم موقعها وامتلاكها الثقافة والتعليم.

 2 -
فئة العمال وهذه الفئة تعتبر من الفئات الواسعة في المجتمع، ويمكنها أن تلعب دورا في حال تنظيم فعلها وتأطيره من خلال النقابات والمؤسسات المهنية.

 3-
فئة الموظفين وهي فئة غير متجانسة من حيث الاهتمامات ومستوى المعيشة ومستوى التعليم.

 4 -
فئة العاطلين عن العمل غالبيتهم من خريجي الجامعات والعمال، وهذه الفئة تصنف بأنها الأسوأ من حيث الواقع المعيشي، والاستقرار النفسي وخياراتها، واهتماماتها بسبب وضعها الاقتصادي غير المستقر.

كما عرفت فئة الشباب " بأنها فتره العمر التي تتميز بالقابلية للنمو يمر فيها الإنسان بمراحل حيوية تتميز بالقابلية للنمو الذهني، والنفسي، والاجتماعي، والبدني، والعاطفي.

هذا ويختلف مفهوم الشباب من المنظور الاجتماعي عن المفهوم البيولوجي من حيث الاقتصار على جوانب النضج الجسمي، كما يختلف عن المفهوم السيكولوجي من حيث الاقتصار على جوانب النضج النفسي .

ومن هذا المنطلق يرى علماء الاجتماع أن الشباب "مرحلة عمرية تبدأ حينما يحاول المجتمع إعداد الشخص وتأهيله لكي يحتل مكانة اجتماعية ويؤدي دوراً أو أدواراً في بنائه وتنتهي حينما يتمكن الشخص من أن يتبوأ مكانته ويؤدي دوره في السياق الاجتماعي".

عليه نلاحظ ان التعريف الاجتماعي يأخذ فى اعتبار الوجود الاجتماعي للشباب فى المجتمع باعتبارهم جزء لا يتجزأ من البناء الاجتماعي العام.

قراءة في معنى القدوة / الأسوة

القدوة / الأسوة

((لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرً)) ﴿21﴾ الأحزاب

فَتَشَبَّهُوا إِنْ لَمْ تَكُونُوا مِثْلَهُمْ          إِنَّ التَّشَبُّهَ بِالْكِرَامِ فَـلاَحُ

تعريف القدوة :
في اللغـة :
جاء في المعجم الوسيط ( القدوة : يقال فلان قدوة إذا كان يقتدى بـه، ولي بك قدوة. ومنها قوله ( اقتدى به، أي فعل مثل فعله تشبهاً به ). وفي لسان العرب ( القدوة : من التقدم، يقال فلان لا يقاديه أحد ولا يباريه أحد ولا يجاريه أحد وذلك إذا تميز في الخلال كلها ).
أما في الاصطلاح :
( فالاقتداء هو طلب موافقة الغير في فعله ).
والقدوة هو الأسوة والعكس، فالأسوة كما يقول القرطبي رحمه الله (هو ما يتأسى به أي يعتزي به فيقتدي به في جميع أحواله ).
ومن خلال ما جاء في كتب اللغة وبعض كتب التفسير عن القدوة يتضح لنا أن القدوة لا تتحقق بصفة واحدة، ولكن يلمح ابن منظور في لسان العرب إلى شمول القدوة للصفات كلها، فلا يتحلى بخلة دون خله ومن هنا وجب على القائد المسلم الذي نريده أن يكون قدوة صالحة أن يتمثل شمائل النبي صلى الله عليه وسلم ويطبق كل ما أثر عنه في سلوكه وأخلاقه ويتأسى به في كل أفعاله.
كذلك اتضح لنا من التعريفات ضرورة أن تكون الخلال التي يتخلق بها أصلية لا مصطنعة، وكلما كانت الصفات والخلال الحسنة فطرية ومترسخة في الإنسان كان تأثيرها في الغير أكبر، وكان داعي التخلق بها والاقتداء والمحاكاة منهم أشد.
وإذا قلنا إن الصفات يجب أن تكون خلقية فطرية أو مغروسة بالتمرن والتخلق وطيبة تجذب الآخرين وتدعوهم للمحاكاة فإنه ينبغي أن يكون القدوة أيضاً قدر الإمكان حسن الهيئة غير ذميمها حتى تنجذب إليه الأعين وأن يكون لين الجانب غير فظ، يقول الحق تبارك وتعالى في شأن قدوة كل قدوة محمد صلى الله عليه وسلم ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴿159﴾ آل عمران.
وأجمل ما تكون الخلال التي يتخلق بها القدوة إذا كانت مستوية مستقيمة على دينه وخاضعة له أو نابعة منه. ثم إن من الأفضل أن يكون القدوة ذا طريقة واضحة حتى يسهل الاقتداء به على ضوئها دون غموض.

إن أصول القدوة الصالحة التي يكون بها القائد قدوة طيبة لغيره ترجع إلى أصلين كبيرين هامين هما : حسن الخلق، وموافقة العمل للقول. فإذا تحقق هذان الأصلان حسنت سيرة القائد وأصبحت سيرته الطيبة دعوة صامتة إلى كل خلق إسلامي جميل وإن فاته هذان الأصلان ساءت سيرته وصارت قيادته مثلاً سيئاً يُنَفّر الطيبين من حوله.
فأما الأصل الأول وهو حسن الخلق فعلى القائد أن يتمثل كل الأخلاق الإسلامية الحميدة مثل الصدق، الأمانة، الصبر، الرحمة، التواضع، المخالطة التي تتخللها المودة والمحبة، العطف، الإيثار والرفق وما إلى ذلك.
وأما الأصل الثاني هو موافقة العمل للقول فإن على القائد أيضاً أن يحذر كل الحذر أن تخالف أفعاله أقواله فإن النفس مجبولة على عدم الانتفاع بكلام من لا يعمل بعلمه ولا يوافق فعله قوله ولهذا حذرنا الله عن ذلك بقوله

(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ) (2) الصف.

إن فكرة وجود القدوة تقوم على أساس منطوقة تأثير الطباع في الطباع. ( وحاجة الناس إلى القدوة النابعة من غريزة تكمن في نفوس البشر أجمع هي التقليد، وهي رغبة ملحة تدفع الطفل والضعيف والمرؤوس إلى محاكاة سلوك الرجل، والقوي، والرئيس، كما تدفع غريزة الانقياد في القطيع جميع أفراده اتباع قائده واقتفاء أثره ). وعلى هذا الأساس يتضح لنا أن عملية الاقتداء ليست حالة طارئة قد تحصل وقد لا تحصل ولكنها كما تقدم غريزة مغروسة في نفس كل إنسان تظهر متى وجد واحد من عناصرها الثلاثة وهي :
(1) الرغبة في المحاكاة والاقتداء :
فالطفل أو الفتى مدفوع برغبة خفية لا يشعر بها نحو محاكاة من يعجب به في لهجة الحديث، أو أسلوب الحركة، أو المعاملة، وهذا التقليد قد يكون في حسنات السلوك وقد يكون في سيئاتـه، وقد تلاحظ في بعض المرؤسين مع قائدهم شيء مـن هـذا فتجـد المقتدي ( المقلد ) يقلد رئيسه وقائده في بعض الحركات حتى في طريقة ونبرة الصوت وحركة الشفائف.
(2) الاستعداد للتقليد :
لكل مرحلة من العمر استعدادات وطاقات محددة وعلى هذا نجد الإسلام لم يأمر الأطفال بالصلاة قبل سبع سنوات، ولا يمنع ذلك من ترك الطفل يقلد أبويه بحركات الصلاة قبل أن يبلغ السابعة ومن الظروف التي تهيب بالناس جميعاً استعداداً لتقليد الأزمات والكوارث والآلام الاجتماعية التي يتحول معها القائد ليكون أباً وبطلاً يحاكيه كل مرؤسيه في كل سلوك من حياته ومن تلك الأسباب أيضاً الشعور بالضعف أمام القوة فالمغلوب يقلد الغالب. كما يقول ابن خلدون في مقدمته ( المغلوب مولع بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده، والسبب في ذلك أن النفس تعتقد الكمال فيمن غلبها وانقادت إليه ).
(3) الهدف :
إن لكل تقليد هدفاً وقد يكون هذا الهدف معروفاً لدى المقلد وقد لا يكون معروفاً، فعدم وضوح الهدف أو معرفته تكون لمجرد المحاكاة والتقليد فقط، وأما وضوحه فقد يرتقي معه وعي التقليد لدى المقلد حتى يصبح عملية فكرية يمزج فيها بين الوعي والانتماء والمحاكاة والاعتزاز وعندها يرتقي بهذا التقليد إلى مفهوم راق في الإسلام، يطلق عليه ( الإتباع ) وأرقى هذا الإتباع ما كان على بصيرة.
فإذا ما أدرك القائد هذا وعرفه كان لزاماً عليه أن يراعي وجود هذه الغريزة لدى مرؤسيه، فيجتهد بعد ذلك أن لا يعمل ولا يتصرف إلا على وحي مما كان عليه قدوته وقدوة المسلمين بعامة نبينا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيكون القائد قد استثمر هذه الفطرة عند مرؤسيه فيما يعود على الجميع بالنفع والفائدة.

الهوية

الهوية
الهوية: المعنى والاصطلاح
تتداخل كلمة الهوية مع عدد من المفاهيم التي تساعد في جلاء المعنى احياناً او تعقيده في احيان اخرى. وذلك بسبب مجالات الاستخدام مثل الثقافة والسياسة وعلم النفس والمنطق والاجتماع وغيرها من المعارف، مما يقتضي البحث عن جذر ثم تطويعه دون الابتعاد كثيراً. ولا تقدم المعاجم القديمة معنى شاملاً يعبر عن واقعها ونجد في معاجم أخرى، مثل المعجم الوجيز إن الهوية تعني: الذات «مجمع اللغة العربية، القاهرة، 1997، ص 654» وفي المعجم الوسيط: تعني حقيقة الشئ أو الشخص التي تميزه عن غيره «الجزء الثاني، 1989، ص 998» وقد ساعد الفلاسفة اكثر من اللغويين في تفسير الهوية (بضم الهاء) وهي منسوبة إلى (هو) وهي تقابل الآخر او الغيرية. وتعني في كتاب التعريفات عند الجرجاني:« الحقيقة المطلقة، المشتملة على الحقائق اشتمال النواة على الشجرة في الغيب المطلق» ويكمل (الصديق) في قاموسه الفلسفي المعنى بقوله:
«هوية، ما يعرف الشئ في ذاته دون اللجوء إلى عناصر خارجية لتعريفه، ويستعمل أيضا للدلالة على الجوهر والماهية. وعند المتصوفة هي الحق المطلق الذي يحتوي كل الحقائق احتواء النواة على الشجرة في الغيب المطلق. اما في المنطق فان هذه اللفظة تشير الى معنيين:
1/ التساوي أو التشابه المطلق بين كمين أو كيفين وهنا تعني التوافق.
2/ أن يكون الشئ ثابتاً لا يتغير بما يعتريه أو يعتري ما يحيط به وهنا تعني الثبوت تقول «الموسوعة الفلسفية العربية» هي كلمة مولدة اشتقها المترجمون القدامى من الـ«هو» لينقلوا بواسطتها ا لى العربية كما يقول – الفارابي – المعني الذي تؤديه كلمة «هسست» بالفارسية وكلمة «استين» باليونانية اي فعل الكينونة في اللغات الهندواوربية الذي يربط بين الموضوع والمحمول، ثم عدلوا عنها ووضعوا كلمة «الموجود» مكان الـ«هو» والوجود مكان «الهوية» ومع ذلك فقد فرضت كلمة الهوية نفسها كمصطلح فلسفي يستدل به على كون الشئ هو نفسه.
تتداخل الهوية مع مصطلحات عديدة مثل الخصوصية بالذات حين يكون الحديث عن قيم ومبادئ عامة وإنسانية مثلما نلاحظ في نقاشات حقوق الانسان على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية. والاعتراض بسبب مفهوم الخصوصية يستدعى مباشرة وجود هوية مختلفة مما يتطلب سلوكاً وردود فعل مختلفة أو حتى مقاومة لما يمكن أن يعتبر تهديداً للهوية بسبب «غزو ثقافي» مثلاً.
وتزايد التركيز على الهوية مع تصاعد سيرورة العولمة التي يرى فيها أصحاب فكرة الهوية الضيقة، خطراً ماحقاً على الثقافات الأخرى «غير الغربية». ويطابق البعض بين العولمة والامبريالية أو القطب الغربي الواحد، ويرون فيها مخططاً او حتى مؤامرة للهيمنة على الثقافات الأخرى: بوعي وقصد فالعولمة حين تسقط الحواجز والحدود وتحول العالم الى قرية تهدد بالفعل ثقافات أخرى ولكن ليس بقصد المؤامرة والمخطط بل حتمية تطور التداخل: ثقافيا واقتصادياً
 هي الإعلاء من شأن الفرد. الهوية هي الوعي بالذات الثقافية والاجتماعية، وهي لا تعتبر ثابتة وإنما تتحول تبعا لتحول الواقع. الهوية عبارة عن سمات تميز شخصاً عن غيره أو مجموعة عن غيرها. الهوية هي الخصوصية والذاتية وهي ثقافة الفرد و لغته و عقيدته و حضارته و تاريخه. الهوية جزء لا يتجزأ من منشأ الفرد ومكان ولادته حتى ولم يكن اصله من نفس المنشأ الهوية في اللغة مشتقة من الضمير هو. أما مصطلح الهو هو المركب من تكرار هو فقد تمّ وضعه كاسم معرّف ب أل ومعناه (( الإتحاد بالذات)). ويشير مفهوم الهوية إلى ما يكون به الشيء هو هو، أي من حيث تشخصه وتحققه في ذاته وتمييزه عن غيره، فهو وعاء الضمير الجمعي لأي تكتل بشري، ومحتوى لهذا الضمير في نفس الآن، بما يشمله من قيم وعادات ومقومات تكيّف وعي الجماعة وإرادتها في الوجود والحياة داخل نطاق الحفاظ على كيانها
مبادئ الهوية
          أن تكون الهوية منسجمة مع معطيات الفكر القانوني والسياسي، الذي يستند إلى قانون المواطنة بوصفها معيارا ً جوهريا ً لتحقيق المساواة.
          أن تعبر الهوية عن الواقع، أي أن تكون انعكاسا ً لتصور فئة ما دون غيرها.
مكونات الهوية
          موقع جغرافي.
          ذاكرة تاريخية وطنية مشتركة.
          ثقافة شعبية موحدة
          حقوق وواجبات مشتركة.
          اقتصاد مشترك.

الهوية العربية بدأت الهوية العربية في التشكل بعد هجرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى يثرب، وانطلقت الهوية العربية من مبدأ التغير مع الإبقاء على الثوابت، ولذلك شاركت الهوية العربية في منظومة الإنتاج الحضاري وبناء التراث العالمي، وبقيت اللغة العربية محافظة على ثباتها الإيجابي باعتبارها مكونا أساسيا للهوية العربية.
الهوية الوطنية هي مجموع السمات والخصائص المشتركة التي تميز أمة أو مجتمع أو وطن معين عن غيره، يعتز بها وتشكل جوهر وجوده وشخصيته المتميزة
المفهوم الفلسفي للهوية الذات هي ما يسميه الفلاسفة بالهوية. فذات الانسان هي هويته. و هي كل ما يشكل شخصيته من مشاعر وأحاسيس وقيم وآراء ومواقف وسلوك، بل وكل ما يميزه عن غيره من الناس. و قد عرف اريكسون الهوية الشخصية، أو الذات، بأنها الوعي الذاتي، ذو الاهمية بالنسبة للاستمرارية الأيديولوجية الشخصية، وفلسفة الحياة التي يمكن إن توجه الفرد، وتساعده في الاختيار، بين إمكانيات متعددة، وكذلك توجه سلوكه الشخصي. أما هنري تاشفيل، وجون تيرنر ( باحثان انجليزيان في علم النفس الاجتماعي) فاستعملا مصطلح الهوية الشخصية، مقابل الهوية الاجتماعية. وكان القصد لمصطلح الذاتية، التي تعرف الفرد بالمقارنة مع الآخرين.
المصادر   http://mawdoo3.com       ،،،،    http://www.aranthropos.com /

القيم

القيم

معنى " القيم لغة " :
    القيمة: مفرد " قيم " لغة " من " قوم " و " قام المتاع بكذا أي تعدلت قيمته به ".
   والقيمة: الثمن الذي يقوم به المتاع، أي يقوم مقامه، والجمع: القيم، مثل سدرة وسدر، وقومت المتاع: جعلت له قيمة.
  والقيمة في اللغة تأتي بمعان عدة:
-            تأتي بمعنى التقدير، فقيمة هذه السلعة كذا، أي تقديرها كذا.
-            وتأتي بمعنى الثبات على أمر، نقول فلان ماله قيمة، أي ماله ثبات على الأمر.
-            وتأتي بمعنى الاستقامة والاعتدال، يقول تعالى " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " أي يهدي للأمور الأكثر قيمة، " أي للأكثر استقامة ".
معنى " القيم " إصطلاحاً:
     نظراً لأن مصطلح " القيم " يدخل في كثير من المجالات، فقد تنوعت المعاني الاصطلاحية له بحسب المجال الذي يدرسه، وبحسب النظرة إليه.
-            فعند علماء الاقتصاد: هناك قيم الإنتاج وقيم الاستهلاك، وكلُّ له مدلوله الخاص.
-            وعند علماء الاجتماع: القيمة هي الاعتقاد بأن شيئاً ما ذا قدرة على إشباع رغبة إنسانية، وهي صفة للشيء تجعله ذا أهمية للفرد أو للجماعة، وهي تكمن في العقل البشري وليست في الشيء الخارجي نفسه.
-            وعند الفلاسفة تعد القيم جزءاً من الأخلاق والفلسفة السياسية.
-            أما المعنى الإنساني للقيمة فيتمثل في أنها هي المثل الأعلى الذي لا يتحقق إلا بالقدرة على العمل والعطاء.
-            وفي الرياضيات تستخدم القيمة للدلالة على الكم لا على الكيف.
-     أما المعنى الفني  لكلمة " القيمة " فهي تجمع بين الكم والكيف، وتعبر عن العلاقات الكمية التي بين الألوان والأصوات والأشكال، فالقيمة الفنية للرسم مثلاً تتألف من النسب بين الظلال والأضواء والألوان.
-     وأما القيمة اللغوية ( وهي غير المعنى اللغوي للقيمة ) فهي قيمة اللغة، وهي لا تتأتَّى إلا في كون الكلمات لها قيمة نحوية تبين معناها ودورها في الجملة وأن الألفاظ لها دلالة قوية تتسم بالعمومية.
-            وهناك من يعرف القيم بأنها مرادفة للاتجاهات والاهتمامات " إلبرت وفيرمان " .
-            وهناك من جعل القيم مرادفة للاهتمامات والتفضيلات " ثورنديك "
-            وهناك من قال بأن القيم يمكن رؤيتها من خلال صور سلوكية أربعة هي:
    جوانب وأشياء مطلقة لها هويتها المستقلة، خصائص الأشياء مادية وغير مادية، مفاهيم تبرز من خلال حاجات الفرد البيولوجية، أفعال تترجم للقيم محل الاهتمام " موريس ".
-            ويرى ( عزيز حنا ) أن القيم عبارة عن تنظيمات تتعلق بالاختيار والفعل وهي مكتسبة من الظروف الاجتماعية.
-     في حين يرى " عطية هنا " أن القيم تنظيمات معقدة لأحكام عقلية وانفعاليه نحو الأشخاص أو الأشياء أو المعاني، سواء كان هذا التقدير ناشئاً عن هذا الشيء بصورة صريحة أو ضمنية.
-     وقد عرف " أبو العنين " القيم بأنها " مجموعة من المعايير والأحكام تتكون لدى الفرد من خلال تفاعله مع المواقف والخبرات الفردية والاجتماعية بحيث تمكنه من اختيار أهداف وتوجهات لحياته يراها جديرة لتوظيف إمكانياته، وتتجسد في القيم من خلال الاهتمامات أو الاتجاهات أو السلوك العملي أو اللفظي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
-     كما عُرِّفت القيم بأنها " مجموعة من القوانين والمقاييس تنشأ في جماعةٍ ما، ويتخذون منها معايير للحكم على الأعمال والأفعال المادية والمعنوية، وتكون لها من القوة والتأثير على الجماعة بحيث يصبح لها صفة الإلزام والضرورة والعمومية، وأي خروج عليها أو انحراف على اتجاهاتها يصبح خروجاً عن مبادئ الجماعة وأهدافها ومثلها العليا " .
     وعرفت القيم:
" القيم مقاييس تحكم بها على الأفكار والأشخاص والأشياء والأعمال والموضوعات والمواقف الفردية والجماعية، من حيث حسنها وقيمتها والرغبة بها، أو من حيث سوئها وعدم قيمتها وكراهيتها".
مفهوم القيم الحضارية:
القيم في اللغة: مصدر بمعنى الاستقامة وقد قال الله تعالى: {دِينًا قِيَمًا} [الأنعام:161] أي: ديناً مستقيماً لا عوج فيه، وقال سبحانه: {وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ} [البيِّنة:5] قال ابن كثير: "دين الملة القائمة العادلة أو دين الملة المستقيمة المعتدلة"، وتأتي القيم في الاستعمال اللغوي بمعنى الأمر الثابت الذي يحافظ عليه الإنسان ويستمر في مراعاته، كما أنها تدل على الانتصاب والعدل والثبات.
أما في اصطلاح الناس فإن القيم: مجموعة المعايير والأحكام النابعة من التصورات الأساسية للإنسان فتكون لدى الفرد والمجتمع سلوكيات واهتمامات مؤثرة في حياتهم (هذا على سبيل العموم).
أما القيم في المصطلح الإسلامي: فإنها تلك التصورات والمفاهيم الصحيحة للكون والإنسان والحياة المستنبطة من خصائص التصور الإسلامي ومقوماته، وهي التي يتميز بها المسلم عن غيره من الناس.
ومن خلال تعريفنا للقيم الحضارية الإسلامية نلاحظ أننا نربطها بمصدرها الأساسي الذي هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فقيم الإسلام وحضارته مصدرها القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة.
كما أن القيم الإسلامية تمتاز عن غيرها بالشمول والتكامل؛ فهي شاملة كاملة تنظم علاقة الإنسان بالكون والحياة وبربه وتنظم علاقته مع بني جنسه، وكذلك تقوم هذه القيم على التوحيد وإفراد الله سبحانه وتعالى بالألوهية والربوبية والملك والتدبير والتحليل والتحريم، وتقوم أيضاً على العدل والمساواة وعلى مبدأ الوسطية والاعتدال: وسطية ليس فيها غلو في جانب الماديات ولا غلو في جانب الروح، وسطية ليس فيها غلو في جانب الدنيا ولا في جانب الآخرة، وسطية ليس فيها غلو في حقوق الفرد ولا غلو في احتياجات الجماعة المسلمة، أما حضارات اليوم فلا تخلو من تطرف وغلو في واحد من هذه الجوانب، فهي إما حضارات مادية بحتة أهلكت جانب الروح أو حضارات روحية بحتة أهلكت جانب المادة، أو حضارات اهتمت بالدنيا وألغت الآخرة أو العكس اهتمت بالآخرة ببدع ورهبانية وألغت الدنيا.
وتتميز القيم الحضارية الإسلامية أيضاً: بأنها مستمرة وعامة؛ لأن الذي أوجدها وشرعها وأمر بها هو الله الذي لا تخفى عليه خافية.. الذي يعلم ما يصلح الكون والحياة.
كما تتميز أيضاً: بالمرونة التي تجعلها صالحة لكل زمان ومكان، وهي مع ذلك تراعي جانب الثبات وجانب المرونة، أما قيم اليوم فقد تغيرت وتبدلت فما كان حراما ًبالأمس صار حلالاً اليوم وهكذا؛ لأنها لا ثبات فيها ولا مرونة، وكذلك فحضارات اليوم متناقضة من مكان لآخر ومن وقت لآخر؛ لأنها نتاج أفكار البشر المجردة.

المصادر:

فؤاد علي العاجز، عطيه العمري، "القيم وطرق تعلُّمها وتعليمها:القيم والتربية في عالم متغير"، مؤتمر كلية التربية والفنون والمنعقد في جامعة اليرموك في الفترة من 27-29/7/1999 إربد، الأردن.

http://olamaa-yemen.net/main/articles.aspx?selected_article_no=3517