الخميس، 18 مايو 2017

كلمة المهندسة فهيمة الهادي الشكشوكي _ ArabWic Libya Chapter / كلية الهندسة - جامعة طرابلس

كلمة المهندسة فهيمة الهادي الشكشوكي  _ في حفل اشهار  ArabWic Libya Chapter

  11 مايو 2017   /      كلية الهندسة - جامعة طرابلس


بسم الله الرحمن الرحيم 

والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين


،،، جاتني دعوة كريمة للتحدث عن مسيرتي المهنية،  من إبنة كريمة أرى انها من ضمن الواعدات الليبيات وزميلاتها لاداء دور مميز في مجال الحوسبة (بتطويع الكمبيوتر وتقنية المعلومات والاتصالات).
الواقع اجد صعوبة في التحدث عن نفسي، وسرد مسيرة 33 عام من العمل المتواصل، حباني الله  فيها بفرص لتحقيق الطموحات، وكلما مررت بصعوبات وتحديات  تذللت بفضل الله وتوفيقه، وبمساعدة  أسرتي والسادة من روسائي ومرؤوسي الجادين في العمل، أعمل حاليا رئيس قسم تنمية الموارد البشرية بإدارة المعلومات والتوثيق بوزارة التعليم، في العام الماضي قدمت مبادرة تطوير العمل والعاملين لتحسين الأداء الوظيفي بوزارة التعليم، وسنواصل العمل قريبا لتحقيق الهدف مع فريق العمل.
 موضوعنا اليوم هو الحوسبة بهذا ساسرد جانب من الأعمال في مجال المهنة ذات العلاقة بالحاسب الآلي منذ التخرج في العام الدراسي 1983 - 1984... من كلية الهندسة، قسم هندسة الحاسب - أو ما يسمى بقسم الهندسة الإلكترونية والحاسب الآلي في ذلك الوقت-.
 المحطة الأولى: العمل بقسم الخلايا الشمسية في مركز دراسات الطاقة الشمسية حيث أن مشروع التخرج كان حول الخلايا الشمسية، تم أوليت رئاسة قسم البيانات بالمركز، فرئيس قسم الحاسب الآلي وهذا فتح أفاق هامة في العمل واتاح لي فرصة تأدية خدمات في مجال التخصص على مستوى الهيئة القومية للبحث العلمي، ومؤسسة الطاقة الذرية والمراكز والجهات التابعة لها واضافة إلى عملي ثم تكليفي مسئولة على نشر استخدام الحاسوب 1989-1992 (أي  التزويد بداية من الاختيار والتجهيز والتركيب والصيانة والتطوير والتدريب) وامتد هذا الى تقديم خدمات فنية واستشارية لعديد من الجهات ((مثل وزارة الخارجية وإدارة الرقابة على النقد بمصرف ليبيا المركزي في ذلك الوقت))، تخلل هذه الفترة الاهتمام بالجانب البحثي  بالمشاركة في كتابة ورقات قطرية عن استخدام الطاقة الشمسية في ليبيا والمشاركة بها في مؤتمرات علمية بالداخل والخارج، والعمل ضمن فريق تصميم مخططات مشروع البيت الشمسي بتصميم دوائر الكترونية وحوسبة نظام تجميع البيانات للمجسات (Data Acquisition System).

المحطة الثانية : مدير عام الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بالمركز الوطني للبحوث التربوية والتعليمية، حيث كان من أهم الأعمال: تأسيس نظام بيانات التعليم، والذي استمر العمل به لدقته وموثقيته من العام 1992 إلى العام 2005، واقتراح مشروع أطلس مواقع المدارس بنظم المعلومات الجغرافية (GIS) في العام 1997.
وكذلك اقتراح وتنظيم ندوة ومعرض التوظيف الأمثل لتقنيات الحاسوب في العام 1998، ومنه كانت بدايتي في استخدام الانترت، ثم عضوة بلجنة التطبيب والتعليم عن بعد 2004، تلاها المشاركة في مؤتمرات علمية بالداخل والخارج بورقات في مجال ادخال الحاسوب في التعليم، والمنادة بادخال الحاسوب في التعليم على مراحل زمنية تدرجت  المنداة مع التطور التقني من مادة مقررة العام 1987، إلى وسيلة تعليمية باقتراح مشروع الكتاب الالكتروني والمكتبة الإلكترونية العام 2005، ثم إلى أسلوب تعليمي باقتراح مشروع التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد العام 2006.

المحطة الثالثة: العمل بمركز المعلومات والتوثيق رئيس قسم التوثيق ثم مدير إدارة البحث والتطوير من العام 2006 حتى العام 2013، وفي هذه السنوات  اقتراح وإعداد ضمن فريق من الخبراء "وثيقة استخدام الحاسوب في التعليم" والمساهمة في بند "استثمار تكنولوجيا المعلومات في التعليم" ضمن : إستراتيجية تعليم وتعلم المجتمع الليبي، وتوالي تقديم عديد المقترحات منها: مشروع إدارة بدون ورق ... على مستوى قطاع التعليم، والذي ما زال يستخدم للوقت الحالي كنظام للبريد والمحفوظات بالوزارة وهو بحاجة إلى تطوير بسبب زيادة استهلاك الورق.

المحطة الرابعة هي المكاسب العلمية
وهي دعوة عديد الجهات لزيارتها او العمل بها او المشاركة في عضوية لجان او حضور مؤتمرات، منها
شركة Microsoft لحضور دورة تدريبية وورشة عمل في مجال استخدام الحاسوب في التعليم بمصر 2005، وحضور الايام الاكاديمية ((Microsoft Days, Open the Door في تونس 2007.
وبعضوية اللجنة الاسترايجية الوطنية لادماج الشباب في النشاط الاقتصادي لتحقيق التنمية بمجلس التخطيط الوطني، والمساهمة ضمن فريق من الخبراء في كتابة الوثيقة وتنفيذ عديد ورش العمل للشباب ((في كل من طرابلس وبنغازي والجبل الأخضر وسبها)) في الاعوام 2012 – 2014.

وعلى مستوى المرأة ومستوى لجنة المهندسات المساهمة في النشاطات، والمساهمة بفاعلية في حضور اجتماعات لجنة المهندسات العربيات الاتحادية، بكل من الأردن ومصر ولبنان وفي تنفيذ ملتقى المهندسات العربيات الثالث كرئيسة للجنة التحضيرية والذي اقيم في طرابلس ليبيا ايام 3-4 مايو 2014 بعنوان رؤية استراتيجية للمهندسة العربية، المهندسة في موقع القرار، وبحضور مهندسات من الدول العربية، وحضور مميز من المهندسات الليبيات وصل إلى أكثر من 400 مهندسة بفضل تكاثف جهود المهندسات الليبيات بداية من رئيسة الملتقى "م. إكرام باش إمام"، إلى اعضاء اللجان المختلفة.

وفي الختام

اطلت عليكم ولكن هذا مختصر، مختصر - بدون فخر- بما يسمح به الزمن المخصص للتحدث بهدف حث المهندسات اليافعات بإن التخصص في مجال الحاسوب وتقنية المعلومات والاتصالات هي مهنة مناسبة لهن حيث يمكن للمهندسة مزاولتها بتوفر تقنية الاتصالات في مقر العمل وعن بعد لمن يحول تواجده اليومي لتأدية واجبه الطبيعي وهي مهنة جد مناسبة للمرأة ويمكنها التفوق فيها والابتكار والابداع بتطبيقات على الجوال Mobile Application، بل حتى الاختراع في زمن الحوسبة السحابية Cloud Computing، فالعالم بين يديك.
هنا يسعدني أن اقدم مقترحات للجنة المشرفة على هذا الحدث ليكون سنوي، أو دوري وتقام فيه عديد الانشطة من ندوات ومؤتمرات ودورات تدريبية متقدمة تليق ArabWic Libya Chapter  هي:

·       إنشاء صندوق للدعم غير المشروط.
·       تقديم مقترحات لبعض الشركات والوزارات لدعم صندوق الجوائز.
·       اطلاق جائزة  محكمة للمهندسة المبدعة باستقبال افكار ومقترحات المهندسات اليافعات، وابتكارات المهندسات المبدعات  والعمل على دعمهن من قبل الشركات والوزارات لتنفيذ افكار الفائزات منهن.
·       العمل على تأسيس وتنفيذ اعمال استثمارية في مجال الحوسبة لاستمرار العمل ودعم الأنشطة.
·       اقامة مؤتمر علمي كل سنتين تقدم فيه الابتكارات الجديدة وعرض مشاريع التخرج المتميزة.

الواقع انني ما زلت اترقب ذلك اليوم الذي نساهم فيه بمهارة تصنيع وانتاج التقنية دون الاكتفاء باستخدامها بمهارة.

إلى ذلك اليوم مع أطيب الأمنيات، " وقل ربي زدني علما " ؛ وما توفيقنا إلا بالله ؛ الحمد لله.