الخميس، 21 مارس 2019

ملخص بحث هجرة الأدمغة ( هجرة العقول) قدم 2003


هجرة الأدمغة[1]

أ. صالح سلام الهيالي                           م. فهيمة الهادي الشكشوكي


      بعد الحرب العالمية الثانية، ومع اشتداد توجه العصر والتكنولوجيا، وأيضاً مع بروز ظاهرة التحرر الوطني واستقلال الشعوب المستعمرة، شهد العالم ظاهرة جديدة تلعب في وقتنا الراهن دورين متناقضين في آن واحد هي عملية التطور الحضاري ومدها بزخم شديد، وتأخر هذه العملية في الدول النامية. وهذه الظاهرة هي ما يسمى الآن بهجرة الأدمغة أو نزيف الأدمغة.

      وإذا كانت هذه الظاهرة ليست جديدة تماماً، فإنها في الماضي لم تكن تنطوي على الآثار الخطيرة نفسها التي نلمسها في عالمنا الحديث، إضافة إلى أنها كانت ظاهرة فريدة ومحدودة النطاق، فيما تتطور الآن إلى أن يكون لها سوق عالمية تنافسية تخضع للتخطيط المدروس والمنظم، وتتدخل فيها سلطات ومؤسسات رسمية في مواطن الهجرة الجديدة، حتى أن بعض البلدان المستفيدة من الأدمغة المهاجرة قامت بإدخال تعديلات على تشريعاتها الخاصة بالهجرة وبإنشاء مؤسسات مختصة لوسائل جذب الأدمغة إليها، كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية.

      لقد ازدادت هجرة الأدمغة والكفايات العالية خطورة منذ أوائل الستينات، حيث أورث هذا النزف البلدان النامية أثاراً متفاقمةً. وبالرغم من هذه المشكلة قد اتخذت أبعاداً دولية، وبالرغم من السعي الحثيث لإيجاد حلول لها، إلا أن تزايد تدفق العقول المهاجرة ما زال في تصاعد، الأمر الذي يزيد من إشكاليات الدول النامية ويوسع الهوة القائمة بينها وبين الدول الصناعية.

بالطبع، فإن أقطار الوطن العربي، وخاصة تلك التي تطور فيها التعليم العالي خلال فترة ما بين الحربين العالميتين وبعدهما، قد تعاني هي الأخرى من المرض الحضاري - هجرة العقول – برغم التغييرات التي طرأت على هجرة العقول العربية في بداية السبعينات والتي تتمثل في اتجاه هذه الهجرة إلى البلدان النفطية داخل المنطقة.

      إن هجرة الكوادر المؤهلة، ومن ضمنها تسرب الباحثين والاختصاصيين العلميين من بعض الدول إلى البعض الآخر قد انتشرت على نطاق واسع في البلاد الرأسمالية، بدءاً من الخمسينات وازدادت في الستينات والسنين اللاحقة. وان الوزن النوعي العالي للعلماء والمهندسين والفنيين والأطباء في صفوف المهاجرين قد ساعد على أن تأخذ هذه الظاهرة تسمية "هجرة العقول".

هذا واحتوت الدراسة على العناوين التالية
الجزء الأول :- عرض الظاهرة
أولاً : تعريف هجرة الأدمغة " استنزاف العقول "
ثانيا :- الجذور التاريخية لهجرة الأدمغة البشرية
ثالثا : أنواع وأنماط هجرة الأدمغة
1-     أنواع الهجرة :-
هجرة قديمة               هجرة حديثة             هجرة دولية      هجرة داخلية
 الهجرة الاختيارية         الهجرة الإجبارية          هجرة مؤقتة    هجرة دائمة
2-   أنماط الهجرة " نزيف العقول "
النزيف الخارجي          النزيف الداخلي         النزيف الأساسي
رابعا : أهمية الكفايات وكلفة هجرتها
        أهمية الكفايات العلمية في عملية التنمية
كلفة هجرة العقول البشرية :-
خامساً : مواقف بعض الدول النامية من هجرة الكفايات
التشجيع وسياسة الباب المفتوح :
عدم الممانعة على وضع إجراءات لتسهيل عودة المهاجرين :
                إجراءات تشجيعية لعودة الكفايات إلى الوطن :
وضع اليد على أملاك العلماء المهاجرين
سادسا : السمات الأساسية لهجرة العقول البشرية
عقول جامعية وكفايات علمية
زيادة مطردة لهجرة المهنيين والفنيين
هجرة باتجاه واحد
 هجرة باتجاه واحد
         هجرة مدروسة وانتقائية
         فئات الأقطار العربية المصدرة للهجرة
         فئات البلدان المستقبلة للهجرة :
سابعاً : مشكلة النزيف البشري بين المضار والفوائد
                توسيع الفجوة بين الدول الغنية والدول الفقيرة
انخفاض مستويات المعيشة في الدول النامية
القضاء على الأمل في التقدم
انخفاض المستوى الصحي في دول العالم النامي، وارتفاعه في دول العالم المتقدم
        إرباك خطط البعثات الدراسية لدى الدول النامية
قطف القيادات الوطنية الهامة في المجالات الحيوية
التأثير على معنويات العلماء بالوطن
هروب رأس المال البشري من أماكن الحاجة إليه إلى أماكن الوفرة
ثامنا :  الأسباب الأساسية الدافعة لهجرة الأدمغة من البلدان الإفريقية والعربية
تاسعاً: الفوائد والجوانب الإيجابية في عملية النزيف البشري
عاشراً : مواجهة ظاهرة الهجرة
الجزء الثاني تحليل الظاهرة
أولاً : تحليل الوضع التنموي العربي كواقع وآفاق للتنمية الإنسانية في العالم العربي
ثانياً : تكلفة هجرة الأدمغة على مستوى الدول العربية
الجزء الثالث الخلاصة والتوصيات
أولاً : الخلاصة
ثانياً : التوصيات
مقترحات عملية :-
تبقى المعالجة الجذرية لهجرة الأدمغة تتطلب سياسات وخططاً متكاملة. وتقدم هذه الورقة مقترحات منها:
1 - بحث دوافع هجرة الأدمغة العربية خاصة الاقتصادية منها والاجتماعية والسياسية مع توفير عناصر الاستقرار لهم من حيث الإسكان والترحال والبحث العلمي.
2 - الاستفادة من قدرات هذه الأدمغة ومعارفها في مواقع عملها.
3 - تشجيع الاتصال المستمر بين الأدمغة العربية المهاجرة مع بلدانها العربية.
4 - إشراك هؤلاء المهاجرين في النشاطات الفكرية والعلمية التي تتم داخل الوطن العربي.
5 - إنشاء شبكة عربية عامة متخصصة في كل مجال للعلماء والتقانيين العرب الموجودين خارج الوطن العربي.
6 - تشكيل منظمة عربية خاصة للاستفادة من الطاقات الإبداعية العربية الموجودة في الخارج.
7 - سن التشريعات العربية الهادفة التي تمكن العقول النادرة من أن تجد تخصصاتها داخل الوطن العربي.

ويمكن أن يبدأ هذا التوجه عبر مشاريع تكنولوجية تحتاج إلى اقل قدر من الاستثمارات الجديدة، وتعطي عائدا اكبر، على أن يتم توزيع المسئوليات والميادين العلمية والتكنولوجية على جميع القطاعات الاقتصادية والعلمية والتربوية، وبذلك يمكن الاستفادة من هذه العقول، لكن يبقى أولا إيجاد مناخ الاستقرار الاجتماعي والسياسي، وإيجاد فرص الحياة والعمل المجزية التي تليق بهذه الكفايات والعقول هي الأساس في ربط هذه العقول ببلدانها لكي لا تشكل نزيفا دائما ومستمرا وخسارة لا تعوض بالنسبة للبلدان العربية.

المراجع المستخدمة :-
المراجع :

الكتب

1-     ………………..………..اقتصاديات التعليم ………… الفصل السابع " هجرة الأدمغة " ………………..
2-     جمال أسد مزعل، " الاعتبارات الاقتصادية في التعليم" ، وزارة التعليم العالي، جامعة الموصل.
3-     محمد الحسين الصطوف، "الإحصاء السكاني"، منشورات جامعة سبها، ليبيا، الطبعة الأولى 1995ف.
4-  محمود عباس عابدين، " علم اقتصاديات التعليم الحديث"، الدار المصرية اللبنانية، 16 ش عبد الخالق ثروت – القاهرة، ص. ب. : 2.22 – القاهرة، الطبعة الأولى 2000ف.
5-     رياض عواد، هجرة العقول"، دار الملتقى للنشر، ليماسول – قبرص ص. ب . : 6527، الطبعة الأولى 1995 ف.

التقارير

6-     الهيئة الوطنية للمعلومات والتوثيق ، " تقرير التنمية البشرية 1999، الهيئة الوطنية للمعلومات والتوثيق طرابلس 1999
7-     الهيئة الوطنية للمعلومات والتوثيق، " النتائج النهائية لحصر القوى العاملة 2001" الهيئة الوطنية للمعلومات والتوثيق 2001.
8-  المركز الوطني لتخطيط التعليم والتدريب، " ثلاثون عام ثورة من أجل بناء الانسان، مسيرة التعليم والتدريب في ليبيا 1969 – 1999 "، المركز الوطني لتخطيط التعليم والتدريب سبتمبر1999.
9-  برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، " تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2002- خلق فرص للأجيال القادمة"،المكتب الإقليمي للدول العربية، أيقونات للخدمات المطبعية، عمان 2002.
مواقع الانترنت :
12-                       http://www.albayan-magazine.com/
14-                      http://www.arab-ipu.org




[1]  -  ملخص ورقة بعنوان "هجرة الأدمغة" مقدمة /د. أحمد أبو لسين – ضمن متطلبات مادة اقتصاديات التعليم معهد التخطيط للدراسات العليا 2003


ليست هناك تعليقات: